ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﺐ ﺷﻌﻮﺭﻧﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻣﻊ ﺗﻘﺪﻣﻨﺎ ﺑﺎﻟﻌﻤﺮ
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻧﺤﺲ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻳﻤﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻳﻤﻀﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﺸﻌﺮ ﻛﻴﻒ ﻣﻀﻰ ، ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﺗﺘﺪﻭﺍﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﺴﺎﺅﻟﺘﻢ ﻳﻮﻣﺎً ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﺘﺎﺑﻜﻢ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻨﺪﻡ ﻭﺍﻟﺤﺴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻣﻀﻰ . ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﺃﻛﺘﺸﻒ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺳﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻘﺪﻣﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﺃﺛﺒﺘﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻨﻮﺭﺩﻫﺎ : ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ، ﺃﺷﺎﺭ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ " ﻭﻟﻴﻢ ﺟﻴﻤﺲ " ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﻧﺸﺮﻩ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ،1890 ﺃﻧﻪ ﻣﻊ ﺗﻘﺪﻣﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺴﺎﺭﻉ ﻷﻥ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺒﻠﻮﻍ ﻳﺮﺍﻓﻘﻬﺎ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺃﻗﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺜﺒﺖ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗﻨﺎ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺒﻠﻮﻍ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺒﺐ ﺗﺴﺎﻫﻼً ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻷﻥ ﺫﺍﻛﺮﺗﻨﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﺎﺭﻏﺔ ﻓﺘﻨﺘﻬﻲ ﺫﻛﺮﺍﻫﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﻓﻲ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ . ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ، ﺃﺟﺮﻯ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﺎﻥ ﺩﺍﻳﻔﻴﺪ ﻭﺍﻻﺵ ﻭﺟﻴﻤﺲ ﺟﺮﻳﻦ ﻋﻀﻮﺍ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﻨﺪﻥ ، ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﺑﻴﻦ 18 ﺇﻟﻰ 20 ﻋﺎﻣﺎً ، ﻭﺃﺷﺨﺎﺹ ﺗﺘﺮﻭﺍﺡ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﺑﻴﻦ 30 ﺇﻟﻰ 71 ﻋﺎﻣﺎً ، ﻭﺫﻟﻚ ﻋﺒﺮ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﻢ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺑﻬﺪﻑ ﻭﺻﻒ ﺷﻌﻮﺭﻫﻢ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺗﺴﺎﺭﻉ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺰﻣﻦ . ﻓﺘﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎً ﻟﻠﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻓﻲ ﻭﺻﻔﻬﻢ ﻟﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛـ " ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻫﺎﺩﺉ " ﻭ " ﻣﺤﻴﻂ ﺑﻼ ﺣﺮﺍﻙ ،" ﺃﻣﺎ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﺻﻔﻮﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﻛـ " ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻫﻮ ﻗﻄﺎﺭ ﺳﺮﻳﻊ ." ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1990 ﺃﺟﺮﻯ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﺟﻮﺑﻴﺮ ﺑﺤﺜﺎً ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ، ﺇﺫ ﺳﺄﻝ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ ﻋﻦ ﺷﻌﻮﺭﻫﻢ ﺣﻮﻝ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ، ﻓﺠﺎﺀﺕ ﺇﺟﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﺑﻤﻌﻈﻤﻬﺎ ﺗﻔﻲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ " ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻈﻨﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺳﻴﻤﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﺒﺮﻭﻥ ." ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2005 ﺃﺟﺮﻳﺖ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺣﻮﻝ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺎﻥ " ﻣﺎﺭﻙ ﻭﻳﺘﻤﺎﻥ " ﻭ " ﺳﺎﻧﺪﺭﺍ ﻟﻴﻨﻬﻮﻑ " ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﻮﺩﻓﻴﺞ ﻣﺎﻛﺴﻤﻴﻠﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻴﻮﻧﺦ ، ﻭﺷﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺧﺘﺒﺎﺭ 499 ﻣﺸﺘﺮﻛﺎً ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﺑﻴﻦ 14 ﺇﻟﻰ 94 ﻋﺎﻣﺎً . ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻭﺻﻒ ﺷﻌﻮﺭﻫﻢ ﺣﻮﻝ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺈﺟﺎﺑﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﺘﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻬﻢ ، ﻓﺠﺎﺀﺕ ﺍﻹﺟﺎﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻋﻴﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺻﻒ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺎﻟﺒﻄﻲﺀ ﺟﺪﺍً ﻭﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﺻﻔﻬﻢ ﺑﺎﻟﺴﺮﻳﻊ ﺟﺪﺍً . ﻭﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺟﺎﺑﺎﺕ ﻭﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﻴﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﺳﺘﻨﺘﺞ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﺎﻥ ﺃﻧﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ( ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻭﺷﻬﺮ ﺃﻭ ﺳﻨﺔ ) ، ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ﻓﻤﻌﻈﻬﻢ ﺷﻌﺮ ﺑﺄﻥ ﻋﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺗﺠﺮﻱ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ، ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺃﻱ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ، ﻓﻘﺪ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﺻﻔﻮﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻤﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺮﺟﻌﻮﺍ ﺑﺬﺍﻛﺮﺗﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ ﻭﻳﺘﺄﻣﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻣﻀﻰ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﻛﻴﻒ ﻣﺮﺕ ، ﻓﺠﺎﺀ ﺗﻮﺻﻴﻒ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ( ﻓﻮﻕ ﺍﻟـ 40 ﻋﺎﻣﺎً ) ﻹﺣﺴﺎﺳﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﺮ ﺑﺒﻂﺀ ﻓﻲ ﺳﻦ ﻃﻔﻮﻟﺘﻬﻢ ، ﻟﻜﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﺮ ﻛﻠﻤﺤﺔ ﺑﺼﺮ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻨﻀﻮﺝ . ﻭﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺗﻮﺻﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﺎﻥ ﻭﻳﺘﻤﺎﻥ ﻭﻟﻴﻨﻬﻮﻑ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻟﻠﺰﻣﻦ ، ﻓﺎﻟﺠﻤﻴﻊ ، ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ، ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ . ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺟﻮﺑﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺮﺡ ﻋﻠﻴﻬﻢ " ﻛﻴﻒ ﻣﺮﺕ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ،" ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥّ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻗﺪ ﺯﺍﺩ ﻣﻊ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﺑﻠﻎ ﺫﺭﻭﺗﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﻠﻐﻮﺍ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ، ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﺪﻝ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻦ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ، ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻤﻨﺖ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻛـ " ﻛﻴﻒ ﺗﺮﻯ ﺳﺮﻋﺔ ﻣﺮﻭﺭ ﺁﺧﺮ ﺳﺎﻋﺔ – ﺃﺳﺒﻮﻉ - ﺷﻬﺮ ﻋﻠﻴﻚ؟ " ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺗﻐﻴّﺮ ﺇﺟﺎﺑﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ . ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ، ﻓﺎﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﺑﻴﻦ 20 ﺇﻟﻰ 59 ﺳﻨﺔ ﻭﺻﻔﻮﺍ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺑﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﻛـ " ﺿﻐﻂ ﺍﻟﻮﻗﺖ ،" ﺃﻭ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻥ " ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﺘﺴﺎﺭﻉ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ،" ﻭﺃﻥ " ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ." ﻭﺃﻭﺿﺢ ﻭﻳﺘﻤﺎﻥ ﻭﻟﻴﻨﻬﻮﻑ ﺳﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﻓﻘﻂ ، ﺑﺄﻥ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻷﺳﺮﻳﺔ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻋﻮﺩﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺧﻠﻖ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﻟﺪﻯ ﻫﺆﻻﺀ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﻤﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ .
تعليقات
إرسال تعليق