في معنى أن أكبر \ ليلى الجهني
إنّني أكبر،وأنفق كلّ وقتي كيْ أفهم الزمن،فلا أفهمه؛ لذا أشعر أنّه عدوي الخفيّ الذي يضرب دون أن يكون بإستطاعتي ردُّ ضرباته
عنيّ.
لاأعرف كيف يمضي؟ولم يمضي؟ وكيف أنّنا نحيا فيه ونعجز عن أن ندركه كما ينبغي له؟
أهو شئ يمرنا ونمرّه،أم حالٌ تعترينا؟وإذا مضى فإلى أين نمصي؟ أين تذهب كلّ أعوامنا التي تغادرنا؟ أين تذهب؟ولم لايمكن أن
نحتفظ بها في مكان ما كثيابنا وأشيائنا العتيقة؟إنّني أكبر،ويوجعني أنْ أتساءل طوال الوقت:أين تذهب الأيّام الجميلة؟كيف تبدأ؟وكيف
تجفّ كأنْ لم تغن بالأمس؟وكيف يمضي الحنين إذْ يعيدني إليها ولا يعيدها إليّْ؟ أحياناً أمُدّ يدي _في غمرة إنفعالي_
فأتحسّسُني كي أصدّق أنّني مازلت هنا،حتىّ وإن ذهبت أياّمي الجميلة،وأفكّر في أنّ أياّماً جميلة أخرى ستأتي_ربّما_وستذهب دوني،
وأنّها ستظلّ دائماً شيئاً قريباً بقدر ماهو عصيٌ على إدراكي مهما حاولت ؛فأتألّم.
تعليقات
إرسال تعليق