مع كلّ وَداعٍ تتَعلم \ خورخي لويس بورخيس
بعد فترة تتَعلَّم الفرقَ الواهِي بينَ الإِمساكِ بيد و بينٍ تكبيلِ روح، و تتعلَّم أنَّ الحُبّ لا يعنِي الإِتكاء و أنَّ الصُّحبة لا تعني الأَمان، وَ
تبدأ بالتعلم أنَّ القُبل لا تعني اتفاقاتً مُبرمَة و أنَّ الهَدايا ليست وُعودًا و تبدأ بتقبُل هزائِمك مع رأس مرفوع و عينين مفتوحتين
بِسموِّ إمرأة و ليسَ بحُزنِ طفلٍ، وتتعلم بناء كُلّ دُروبك على يومِك الحاضر لأنَّ أرضَ الغدِ غير جديرة بالثِقة بالنسبة إلى الخُطى، بعد
فترة تتعلم أنَّ حتى أشعة الشَّمسِ تَحرق إذا بالغت في الاِقتراب لِذا تقوم بزرعِ حديقتك وتُزيّن روحِك بدلاً مِن انتظار شَخص ما ليحضر
لك الزهور و تتعلم أنَّ بمقدورَك حقًا الاِحتمال.. أنَّكَ حقًا قوي وأنك تطوي قيمتَك بداخِلك وتتَعلم وتتَعلم، مع كلّ وَداعٍ تتَعلم.
تعليقات
إرسال تعليق