لست بخير \ ولاء هريدى


 

ولتعلمى يا أمى أننى لست بخير فدثِّرينى ، كلُ شئ ماضٍ حولى إلى الأسوأ، كل ما أشعر به أننى أفرغ من الداخل، تتسربُ طاقتى منى حتى خويت، فبتُّ على حرفٍ من التحمل، قواى تتشقق، والثقوب فى روحى تتسع، أسرفتُ فى التظاهر والكتمان وأنهكتنى المُعافرة، لقد استُهْلِكتُ بما يكفى، لا أخفيكِ سراً.. أنا متعبٌ جداً؛ فدعينى أتمددُ على كتفيك،ِ أحتاجُ كما كنت طفلاً لهدهدتك ٍ، ولكن.. لا تَهُزِّى جزعى؛ كيلا أُساقِطُ عليكِ وجعاً، لا تَهُزِّينى يا أمى؛ فأنا مملوءٌ بالدموع، إننى أنطفئ وأخبو، لم أعد بثباتى يا أمى ، أنا أميل.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معضلة القطار...علم الأخلاق

كلُّه نكتة كونيّة \ روبرت أدمز

معضلة سفينة ثيسيوس

الحياة \ فريدريك نيتشه

قرد في الأكاديمية \ فرانز كافكا

شجاعة الحكمة بين الخوف والرغبات

لماذا لا يمكن تخطيط العظمة؟ Why Greatness Cannot Be Planned

عصر الفراغ \ جيل ليبوفتسكي

الأبعاد الفلسفية لفيلم أنا لا أكذب .. ولكني أتجمل

أوهام العقل... صراع الذاكرة وألزهايمر في رواية هولندية