قصة عادية \ ايفان غونتشاروف


 

كان يخشى المدّ الدوري المتناوب للسعادة والشقاء. المسرات لم يكن يتوقعها، أما المصيبة فآتية حتماً ولا مفر منها: فكل شيء خاضع للقانون للعام. كان يبدو له أن نصيباً متساوياً من السعادة والشقاء ينتظر الناس جميعاً. السعادة انتهت بالنسبة له وأيّ سعادة؟ وهمٌ باطل و خداع.

المصيبة فقط، واقعية و حقيقية، وهي آتية لا محالة. هناك الأمراض والشيخوخة والخسائر المتنوعة، وربما الفاقة أيضاً ... لطمات القدر هذه كلها، تتربص به. والمتع والمسرات؟ لقد خدعته الأهداف السامية، وأنهكته الأعباء المضنية، التي يسمونها واجباً! بقيت المنافع التافهة - النقود، الراحة، الرتب والمناصب ... أنا في غنى عنهم! آه، إنه لأمرٌ محزنٌ حقاً أن يتبين الحياة و يتعمق في سبرها دون أن يفهم الغاية منها!.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دفاعا عن الجنون \ ممدوح عدوان

معضلة القطار...علم الأخلاق

كلُّه نكتة كونيّة \ روبرت أدمز

السمان والخريف \ نجيب محفوظ

معضلة القنفذ \ ‏Hedgehog's dilemma

الوجود مُعاناة

المرأة والعاطفة الشخصية

معضلة سفينة ثيسيوس

قدرة الحيوانات البرية على التعافي من الصدمات بشكل طبيعي بينما يعلق البشر غالبًا في دوامة الصدمات النفسية

رجل في الوسط \ أحمد خالد توفيق