ﺍﻭﺭﻓـﻴــﻮﺱ \ ﻏﻮﺳﺘـﺎﻑ ﻣـﻮﺭﻭ
ﺍﻭﺭﻓـﻴــﻮﺱ - ﻟﻠﻔﻨﺎﻥ العالمي ﻏﻮﺳﺘـﺎﻑ ﻣـﻮﺭﻭ
ﺭﺳﻤﺖ ﻋﺎﻡ 1865
ﺯﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﺎﺵ
33 × 44 ﺳﻢ
ﻣﻘﺘﻨﻴﺎﺕ ﻣﺘﺤﻒ ﺍﻭﺭﺳﺎﻱ ﺑﺎﺭﻳﺲ .
ﻛﺎﻥ ﻏﻮﺳﺘﺎﻑ ﻣﻮﺭﻭ ﺭﺳﺎﻣﺎ ﻏﻴﺮ ﺗﻘﻠﻴﺪﻱ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻔﻀّﻞ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺃﺳﻠﻮﺑﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻩ .
ﻣﻮﺭﻭ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﺑﺮﺳﻮﻣﺎﺗﻪ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﻭﺍﻟﻐﺎﻣﻀﺔ . ﻭﺍﻛﺜﺮ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺗﻌﻜﺲ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻷﺳﺎﻃﻴﺮ .
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺛﻴﻤﺎﺕ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺭﺳﻮﻣﺎﺗﻪ ، ﻭﺍﺣﺪﺍﻫﺎ ﻫﻲ ﻣﺎ ﻋﺮﻑ ﺑﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ " femme fatale " ﻛﻤﺎ ﺗﺠﺴﺪﻫﺎ ﻟﻮﺣﺘﻪ ﻋﻦ ﺳﺎﻟـﻮﻣﻲ ﻣﺜﻼ .
ﻭﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻟﻮﺣﺎﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﻀﺞ ﺑﺎﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻭﺗﺤﻈﻰ ﺑﺎﻟﺮﻭﺍﺝ . ﻭ ﺍﻭﺭﻓﻴﻮﺱ ﻫﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﺷﻬﺮ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﻮﺭﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﻭﻟﻌﻪ ﺑﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻷﺳﺎﻃﻴﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ .
ﺍﻭﺭﻓﻴﻮﺱ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﺓ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﺑﺒﺮﺍﻋﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺇﺗﻘﺎﻧﻪ ﻓﻨﻮﻥ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ .
ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺰﻓﻪ ﻳﻔﺘﻦ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ . ﻭﻗﺪ ﺍﺣﺐ ﺍﻭﺭﻓﻴﻮﺱ ﺍﻭﺭﻳﺪﻳﺸﻲ ﻭﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻣﺎﺗﺖ ﺑﻠﺪﻏﺔ ﺛﻌﺒﺎﻥ .
ﺍﻭﺭﻓﻴﻮﺱ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﺤﺒﻴﺒﺘﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﺪﻻ ، ﻓﻘﺮّﺭ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﻭﺍﻋﺎﺩﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺳﻼﺣﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮﺓ ﻫﻮ ﻣﻮﺳﻴﻘﺎﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺤﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﺷﺒﺎﺡ ﻭﺍﻟﻬﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ .
ﻟﻜﻦ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻫﻮ ﻭﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺍﻭﺭﻓﻴﻮﺱ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﻟﻴﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻭﺭﻳﺪﻳﺸﻲ ﺗﻘﺘﻔﻲ ﺃﺛﺮﻩ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺇﺧﻼﻝ ﺑﺎﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻄﻌﻪ ﻟﻺﻟﻪ ﻫﻴﺪﺯ ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻊ ﺍﻷﺷﺒﺎﺡ ﺇﻟﻰ ﺍﺧﺘﻄﺎﻑ ﺍﻭﺭﻳﺪﻳﺸﻲ ﻭﺍﻋﺎﺩﺗﻬﺎ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ .
ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻘﻊ ﺍﻭﺭﻓﻴﻮﺱ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﺮﻳﺴﺔ ﻟﻠﺤﺰﻥ ﻭﺍﻷﺳﻰ ﻭﻳﻘﺮﺭ ﺗﺠﻨّﺐ ﻣﺼﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻃﻴﻠﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ ، ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻏﻀﺐ ﻧﺴﺎﺀ ﻧﺮﺳﻴﺲ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﻫﺠﻤﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﻭﻣﺰّﻗﻦ ﺟﺴﺪﻩ ﻋﻘﺎﺑﺎ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﺪّﻩ ﻭﺗﺠﺎﻫﻠﻪ ﻟﻬﻦ .
ﻭﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﺗﺤﻮّﻟﺖ ﻗﺼﺔ ﻫﺒﻮﻁ ﺍﻭﺭﻓﻴﻮﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﺇﻟﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﺗﺮﻣﺰ ﻟﻠﻌﺎﺷﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﻭﺗﺨﻠﻴﺼﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﺮﺍﺛﻦ ﺍﻟﻬﻼﻙ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻔﻘﺪﻫﺎ ﻭﻳﻔﻘﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺴﺮّﻋﻪ ﻭﺣﺮﺻﻪ ﺍﻟﻤﻔﺮﻁ .
ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﺍﻭﺭﻓﻴـﻮﺱ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﻟﻠﻜﺜﻴـﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﻭﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴـﺎﺕ ﻭﻗﺼﺎﺋﺪ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﻴﺮ.
تعليقات
إرسال تعليق