حالة السعادة والطمأنينة \ أبيقور

 


عندما تحدث أبيقور عن السعادة في الحياة كان يستخدم كلمة "ataraxia" وهي كلمة يونانية تعني "الطمأنينة" و"الهدوء" و"راحة البال" 

وكان يعتقد إن الإنسان يستطيع أن يصل لمرحلة الطمأنينة أو راحة البال عن طريق التخلص من القلق والجزع .

كان يري أبيقور أن احتياجات الإنسان قليلة ، ويسهل عليه الحصول عليها، ويستطيع الإنسان تحمل أي معاناة ضرورية .

وكان يري أن هناك أعداء لحالة ال"ataraxia" أو"الطمأنينة" منها: جمع الثروات وتحقيق الشهرة

فالشهرة مثلاً تنطوي على آراء الآخرين بنا، وتقتضي أننا يجب أن نعيش حياتنا كما يرغب الآخرون، ولكي نحقق الشهرة ونحافظ عليها، يجب أن نحب ما يحبه الآخرون، ونتجنب كل ما يريدنا الآخرون أن نتجنبه 

ففي رأي أبيقور الشهرة والحياة في السياسة علينا أن نهرب منها 

وأما عن الثروة، فعلينا أن نتجنبها فهي فخ، فكلما كسبنا أكثر، ازدادت شهوتنا لنكسب المزيد وإذا لم تتحقق شهوتنا تلك يزداد حزننا عمقاً

ولذلك يقول أبيقور:"إذا كنتم تتوقون إلى السعادة، لا تهدروا حياتكم في السعي للحصول على شيء لستم بحاجة إليه فعلاً".

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معضلة القطار...علم الأخلاق

كلُّه نكتة كونيّة \ روبرت أدمز

معضلة سفينة ثيسيوس

الحياة \ فريدريك نيتشه

قرد في الأكاديمية \ فرانز كافكا

شجاعة الحكمة بين الخوف والرغبات

لماذا لا يمكن تخطيط العظمة؟ Why Greatness Cannot Be Planned

عصر الفراغ \ جيل ليبوفتسكي

الأبعاد الفلسفية لفيلم أنا لا أكذب .. ولكني أتجمل

أوهام العقل... صراع الذاكرة وألزهايمر في رواية هولندية