لوحة المقهى الآلي1927 \ إدوارد هوبر





 لوحة "المقهى الآلي" (Automated) المرسومة عام 1927، حيث تجلس امرأة وحيدة تحدق في فنجانها في مقهى آلي ليلا. 

هذه الصورة وإن بدت غريبة بعض الشيء -فجميع لوحات هوبر تحمل إحساسا بالغرابة- فإنها صارت واقعية الآن وحقيقية للغاية، إنها نوع من السريالية المفهومة على حد تعبير الناقد مايكل روز.

كان إدوارد هوبر رسّاما أنتج لوحات كئيبة المظهر، لكنها لا تجعلنا نشعر بالكآبة. بل إن لوحاته تعيننا على إدراك الوحدة التي كثيرا ما تكون كامنة في قلب الحزن، وتساعدنا في تقبل تلك الوحدة.

نرى في لوحته «أوتومات» امرأة جالسة وحدها تشرب القهوة. 

الوقت متأخر؛ وإذا احتكمنا إلى معطفها وقبعتها، فإن الطقس بارد في الخارج. 

تبدو الغرفة كبيرة، خالية، ساطعة الإنارة. 

ديكور الغرفة من النوع العملي؛ ويبدو على المرأة قدر من الانتباه، وأثر من الرهبة. 

لعلها لم تعتد الجلوس وحيدة في مكان عام. يبدو أن في الأمر شيئا ليس على ما يرام. 

تدعو هذه المرأة من ينظر إلى اللوحة إلى تخيل قصص عنها: قصص خذلان أو فقد. 

لعلها تحاول منع ارتعاش يدها التي ترفع فنجان القهوة إلى شفتيها. 

قد تكون الساعة الحادية عشرة ليلا في شهر شباط في مدينة ضخمة مظلمة من مدن شمال أميركا.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رسالة دوستويفسكي إلى اخيه ميخائيل بعد أن نجى من الاعدام بأعجوبة

قبل بزوغ الشمس \ فريدريك نيتشه

الإرتباك الوجودي الذي ينجم عن حالة الملل

الجمر البري \ نيكيتا جيل

تجنب الألم \ فيليب فان دان بوسش

على الطريق \ فريدريك نيتشه

هل الوعي حرٌّ؟ آناكا هاريس

كتاب مت فارغا \ تود هنري

تسلية أنفسنا حتى الموت \ نيل بوستمان

عندما تحب روحًا عتيقة \ لويزا فليتشر