النظرية التربوية التي أراد الفنان فيودور ريشيتنيكوف إيصالها للمجتمع \ لوحة الطفل الراسب العائد من المدرسة
لوحة الفنان الروسي «فيودور ريشيتنيكوف» التي رسمها في عام 1952
بعنوان « Low Marks Again» والتي ترجمت إلى:« لوحة الطفل الراسب العائد من المدرسة»
العائلة تنظر إلى الفتى بلوم و رفض وأخوه يستقبله بشماتة.
الفنان يقول لهم عاملوه كما عامله الكلب ، فهو يحبه من دون شروط.
وتستمر الحياة مع لوحة الفنان الروسي «فيودور ريشيتنيكوف» وكلاسيكية الواقع المُرّ بغض النظر عن الموضوع الأساسي للوحة، وهو النظرة العامة لطفل راسب في المدرسة، والتعبيرات المرفوضة لهذا الذي لم يتعاطف معه سوى كلب العائلة حيث الكآبة تغمر اللوحة التي تمثل الوضع العام لعائلة من أربعة أفراد، والأب غائب عنها، مع الأثاث البسيط، والحزن على وجه الفتى الممسك بيده محفظة مدرسية، الفنان الذي اشتهر برسمه لهذه اللوحة التي تختصر الوضع التربوي في روسيا، واهتمام العائلة بمدرسة الطفل رغم الاحساس بالغياب الكبير للأب. فهل حاول اختصار صراع الأجيال من أجل البقاء أو انعكاس الحروب على الواقع التربوي للأطفال كما يحدث حاليا في الكثير من بقاع الأرض؟ وهل الاضطهاد العائلي لرسوب الأولاد هو الأقسى على النفس؟ أم أن الألوان تؤثر بصريا على الاحساس بالانكسار في اتجاهات نظرة الطفل الباحثة عن الغياب في خمسينات القرن الماضي، وتناقض الأجيال بين التعلم أثناء الحروب ورفضها؟ وهل اللوحة تعني ذلك أم تمثل سلبيات الحروب على الواقع العائلي والتربوي وتعليم الأطفال رغم قساوة الظروف الاجتماعية والفقر المأساوي المؤثر على محفظة ممزّقة مربوطة بحبل صغير؟
عاد ابنهم راسبا من المدرسة فعامله الجميع بالرفض والشك والانكسار ولم يستقبله بالحب إلا كلبه فهو يحبه سواء كان ناجحا ام راسبا .. هذه النظرية التربوية التي أراد الفنان فيودور ريشيتنيكوف إيصالها للمجتمع.
تعليقات
إرسال تعليق