البارانويا \ جاك لاكان




 

"بشكل أدق، يمكن لنا أن نعرف البارانويا، كتحديد للجويسانس في ذاك المكان بالذات من الآخر الأكبر"


يعيش البارانوئي في بحثه الدؤوب عن التفاصيل والمعاني الخفية في كل صغيرة وكبيرة، سواء في توهم المطاردة والملاحقة أو في نظريات المؤامرة، لذة بشكل مواز لمعاناته وألمه.

فأن يشعر البارانوئي نفسه ملاحقا دوما، يعني أيضا أنه لا يغيب عن تفكير الآخر، فكأنه في ذهن الآخر (الأكبر) طوال الوقت، هناك دوما من يفكر فيه ويضع الخطط للايقاع به.

تبدو تلك اللذة (الجويسانس) غير محدودة، قادمة من منبع المعنى الذي لا ينضب (الآخر الأكبر). لذلك لا يريد البارانوئي في الحقيقة أي علاج، فرغم كل معاناته إلا أنه يرى نفسه على علاقة خاصة مميزة مع الآخر الأكبر. وكأنه يدرك تماما مكان لذته تلك عند ذاك الآخر، وكأنه قادر على العودة لهذا المكان كلما يريد !!.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معضلة القطار...علم الأخلاق

كلُّه نكتة كونيّة \ روبرت أدمز

معضلة سفينة ثيسيوس

الحياة \ فريدريك نيتشه

قرد في الأكاديمية \ فرانز كافكا

شجاعة الحكمة بين الخوف والرغبات

لماذا لا يمكن تخطيط العظمة؟ Why Greatness Cannot Be Planned

عصر الفراغ \ جيل ليبوفتسكي

الأبعاد الفلسفية لفيلم أنا لا أكذب .. ولكني أتجمل

أوهام العقل... صراع الذاكرة وألزهايمر في رواية هولندية