قصة الفيلسوف نيتشه والحصان
في أواخر حياته خرج نيتشه من بيته يتجول في شوارع تورينو الإيطالية عام 1889 .. ليرى في الطريق سائق عربة يضرب حصانه بالسوط لأنه يأبى أن يتحرك عندما رأى نيتشه ذلك المشهد الوحشي ركض مسرعا قاطعا الطريق ليحتضن الحصان ويبكي ويقول انا احس بك ..انا احس بك وأخذ يكرر هذه العباره إذ كانت اخر عباره يتحدث بها قبل أن يفقد الوعي ليومين وعندها لم يتكلم بعد ذلك فقد اصابه الجنون الذي رافقه حتى نهاية حتى مات عام 1900 ..ربما نيشته كان على الهاويه قبل هذه الحادثه ..أو ربما هذه الحادثه كانت سبب في مرضه (الجنون) .. لايهم ذلك ..ولكن المثير للاهتمام ..أن نيتشه عاش طيله حياته يمجد القوى ويسخر من الرحمه كان يعتبر القوى هي افضل الفضائل ..يرى الإنسان متفوقا عندما يكون قويا مفرط في إنسانيته عندما يكون ذو اراده صارمه ..ولكن في هذا المشهد المعبر نرى أن نيتشه يبكي لأجل حصان ... بعد كل هذه القوى التي نادى بها ..بعد ما انتهجت النازيه فكر القوى كتبرير لافعالهم الاجراميه ...
في الاخير نيتشه يجتاز الامتحان الإنساني يأبى أن يخرج من هذه الحياة إلا وهو انساني مفرط بأنسانيته كما كان يقول أنا افرطت في انسانيتي وهذا هو عقاب من يفرط في إنسانيته متحدثا في ذلك عن الألم والعزله التي عاشها الفيلسوف العظيم .... مات نيتشه بعد ١١ عام من الجنون لم يتكلم فيها شيئا ..انا اشعر بك هذه كانت اخر ماقاله
اليوم نيتشه المطرقه التي هدمت الكثير من الخرافات والاعتقادات المزيفه التي تنادي باليأس والضعف والندم والبكاء .. كان يقول( خيرا لي أن اكون مهرجا على أن أكون قديسا)
تعليقات
إرسال تعليق