جميع الشعوب تبكي وتضحك \ مايا أنجلو
قالت مايا أنجلو ذات مرة، "ربما لا يمكن للسفر منع التعصب، ولكن بإظهار أن جميع الشعوب تبكي وتضحك وتأكل وتقلق وتموت، يمكن أن تقدم فكرة أننا إذا حاولنا وفهمنا بعضنا البعض، فقد نصبح أصدقاء حتى. 'هذه الكلمات سبقت رحلتي الليلة الماضية في حلم أخذني إلى أقصى الشمال، تشبيهها خارقة القطب الجنوبي في فخامتها الصارخة والصامتة. فيستا غير متوقعة انطلقت أمامي - محطة حافلات، تقف بمفردها، محطة تقدم المرور لأعلى جبل ضخم، تذكرني بإيفرست في عظمته.
في مشهد الأحلام هذا، لم أكن سوى مراقب، شاهد صامت على تبادل بين روحين. انجذبت إلى مدار محادثتهم، حوار غني بقوام لغة غير مألوفة. يبدو أن كلماتهم، وإن كانت غريبة على أذني، تحمل ثقل الحكمة الخالدة، تتدفق بينهما كنهر مقدس من الصوت.
واحد، أمريكي أصلي، تحدث في إيقاع تراثه الصغير، كل لفتة له آية من قصيدة قديمة. الآخر، مسافر مثلي، استمع بعناية، وجهه لوحة من الارتباك والتعجب الحقيقي. لقد تعبت على الفهم، للمشاركة في هذا التواصل من الأرواح، لكن لغتهم تراوغتني، لحن يفوق قبضتي.
عند الاستيقاظ، بقيت ذكرى هذه الرحلة السمعية. أصبح من الواضح أن المحادثة التي سمعتها لم تكن مخصصة للتفسير الحرفي بل كانت تمثيل لطرق لا تحصى للتواصل والتواصل. أدركت أن اللغة أكثر من أداة؛ إنها الجسر بين القلوب والعقول، طريق للتفاهم المشترك والأرضية المشتركة.
لقد غرس هذا الحلم بداخلي بذرة من التأمل. أتأمل المحادثات التي شكلت حياتي اليقظة، لحظات التواصل العميق التي ولدت من الاستماع - ليس فقط للكلمات، ولكن للحقائق غير المعلنة التي تردد صدى في المسافات بينهما. في كل تفاعل، هناك فرصة للتعلم، لتوسيع حدود تعاطفي، وإيجاد الوحدة في التنوع. تردد صدى كلمات مايا أنجلو في ذهني، 'ربما لا يمكن للسفر أن يمنع التعصب، ولكن بإظهار أن جميع الشعوب تبكي وتضحك وتأكل وتقلق وتموت، يمكن أن تقدم فكرة أننا إذا حاولنا وفهمنا بعضنا البعض، فقد نصبح أصدقاء حتى. ' كان هذا الحلم بلغته الصامتة وفهمه غير المنطق شهادة على تلك الحقيقة
بينما أسجل هذه الأفكار، تصبح المحادثة المتنصتة استعارة للسعي الإنساني عن المعنى والصحبة. كلنا مسافرون في هذه الرحلة الأرضية، نسعى إلى قممنا الشخصية، نتوق إلى حوار يتجاوز اللغة، ونسعى إلى اتصال يتحدى محدودات الكلمات. وفي هذا المسعى نجد إنسانيتنا المشتركة واللغة العالمية للروح.
تعليقات
إرسال تعليق