الفلسفة البراجماتية



الفلسفة البراجماتية اسم يطلق على عدد من الفلسفات التي تشترك في مبدأ عام وهو أن صحة الفكرة تعتمد على ماتؤديه هذه الفكرة من نفع، أو على ماتؤدي إليه من نتائج عملية ناجحة في الحياة. وقد ظهرت هذه الفلسفة في الولايات المتحدة الأمريكية أواخر القرن التاسع عشر، وكان أول من أطلق عليها اسم البراجماتية؛ هو الفيلسوف الأمريكي تشارلز بيرس. وقد طورها بعد ذلك الفيلسوف وليام جيمس. ثم جاء الفيلسوف جون ديوي محاولا أن يضع منطقا للتفكير البراجماتي، وأن يفتح له مجالات عديدة للتطبيق. ولكن على الرغم من اتفاق الفلاسفة البراجماتيين على مبدأ ارتباط صحة الفكرة بنتائجها العملية، فهم على خلاف فيما بينهم حول النتائج العملية التي تعد مرضية وتكون معيارا للصدق والحقيقة. وهذا الاختلاف هو مايميز الأنماط الرئيسية التالية للبراجماتية : البراجماتية الإنسانية : وترى أن كل مايحقق الأغراض والرغبات الإنسانية فهو حق، وقد أخذ بهذا الموقف كلا من وليام جيمس في أمريكا، وفريدريك شيلر في انجلترا. البراجماتية التجريبية : وترى أن الحق هو مايؤدي إلى عمل، بمعنى مايكون متحققا بصورة تجريبية. البراجماتية الاسمية : ترى أن نتائج الأفكار هي مانتوقعه في صورة وقائع جزئية مدركة في الخبرات التي تحدث في المستقبل، وعلى سبيل المثال فإن معنى الطبيعة الإنسانية والأقوال الصحيحة التي تقال عن هذه الطبيعة لكل هذا ليس عن جوهر معين للإنسان، بل بالأحرى عن الأفعال الجزئية لأفراد الناس الجزئية. البراجماتية البيولوجية : وهي ترتبط بجون ديوي، و مؤداها أن الفكر إنما يساعد الكائن العضوي ليتوافق مع بيئته، فالتأقلم الناجح المؤدي إلى البقاء والنمو هو بمثابة المعيار على صدق الأفكار.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلُّه نكتة كونيّة \ روبرت أدمز

رسالة دوستويفسكي إلى اخيه ميخائيل بعد أن نجى من الاعدام بأعجوبة

قبل بزوغ الشمس \ فريدريك نيتشه

الإرتباك الوجودي الذي ينجم عن حالة الملل

على الطريق \ فريدريك نيتشه

قرد في الأكاديمية \ فرانز كافكا

كتاب مت فارغا \ تود هنري

هل الوعي حرٌّ؟ آناكا هاريس

الجمر البري \ نيكيتا جيل

تجنب الألم \ فيليب فان دان بوسش